Saturday 19 December 2015

تخلو الديار وإن كَثُروا ...


- تخلو الديارُ وإن كَثُروا ... من الأحباب إن رحلوا
- وكأنّ الناس كُلّهمُ ... من وجه خلّي لهم نُقلُ
- ماللأحبة قد ذهبوا ... والقلب فيهم له ثِقلُ
- والعين تدمع والمقلُ ... كما الوجنُ بهم بللُ
- إنّي حننتُ ولم أزلُ ... والشوق فيهم له أزلُ
- والوجد يجري كأنّ لهُ ... في قلب حُبّي مُنتزلُ
- والصبح غنّى بأجمعه ... ألا أقبل علينا ولو طللُ
- والليل أضحى بما فَقدَ ... كشُربِ الخمر لا ثملُ
- بعثت الريح في عجلٍ ... أريد الوصل لو وصلوا
- فيأتيني نسيم الشوقِ ... من العشاق ينسدلُ
- يطبطبُ لي بأنهمُ ... على العهود لم يزلوا
- وأنّ قلبهم يحوي ... فؤادٌ مُهجه هللُ
- قد عشنا عُمراً ومنزلةً ... كنَزِل الهائمِ ينلُ
- لو أنّ دهراً به عشنا ... لما ملّت به الجِيَلُ
- حماك الله يا سندي ... من الأهوال لو تهلُ
- وأرجو الله أن يعطي ... لي العمر بك أصلُ



#Zoher

Wednesday 25 November 2015

قصة شعرية .... رأيتُ اليوم من أمرٍ غريب ...

رأيتُ اليوم من الأمر غريبُ ... وأغربها من العشقِ عجيبُ
ومن حِلٍّ وتِرحالٍ نُصيبُ ..... إلى قومٍ بذي عدلٍ نصيبُ
و ذو بِئرٍ شربنا منه صفواً ... وصوتُ لهيفٍ كان لي طريبُ
بحثتُ الصوتَ أُلحقه نداءاً   ... على أملٍ بمسراها رحيبُ
عجِبتُ لهمسكِ حتى المريضُ   .... إذا ما ناله منك يطيبُ
لمحتُ الوجه و نورُ الأديمِ ... على نورِ الشُّميسِ له حجيبُ
فكل البلاد منها متى عزمتَ ... إن اخترت بلاداً فيها نصيب 
عراقيّةُ العيونِ شهيلُ لونٍ ...  مزيجُ الحُّبِ فيها كما اللّهيبُ
شآم الهوى له منها عبيقٌ ... وعِطرُ الوردِ منها لا يحيبُ
لها وجنتان للرُمّان زهرٌ ..... فأحسبها من الحُمرِ تليبُ
تُذيب العقلَ تُسكِرهُ غراماً ... ولا كلّ الخمورِ العقولَ تُذيبُ
كأنّ غداة البين أرجو قُربها ... والرّوحُ تمنعُ والفؤادُ ذنيبُ
فراد القلبُ أن يبعثْ وصاله ... ولستُ بمانعٍ فهو الصويبُ
وتأتيني الحميّةُ غليَ مرجلٍ ... إذا ما كان من فحمٍ حطيبُ
واندفعُ اندفاعَ السيل من علي ... وأقتربُ الخطا نحو الخطيبُ
أخبّرهُ بأنّ العُمر مُلكهُ ....... فإن شاءَ حفيظٌ أو سليبُ
فما رجواي منها إلاّ وصلٌ ... وما رجواها منّي لا غريبُ
وأنظرني السويعةَ يا خطيبُ ... ولاتعجل بسيفك والضّريبُ
فإن لم أستطع وصولَ وصلي .. فكُلّ الحقّ في العقل تُجيبُ
و أهتدي السبيلَ ببدر وجهٍ .... إلى  دارٍ ليس به عريبُ
دنوتُ منها دونَ الجنانِ قريبُ ... أحدّثها لغةَ العيونِ تجيبُ
أُحدّثها جميل الرمقِ فتبدو ... بعليائها حسناءَ لا تغيبُ
وأرنو الطّرف نحو الطّرفِ حتى ... شعاعُ الشّمسِ خالطه المغيبُ
أآمنة بنت عزٍّ خبّرينا ....... متى اللُّقيا والنّفوس تُطيبُ
ولا تؤتي سهامَ الشوقِ نحوي ... وتقتلني العيون ولا تُصيبُ
وكيف القتلُ حقاً من يجبني ... إذا رمشت برمشها لا تخيبُ
فلا كلّ القتالِ به رماحٌ ........... ولا كلّ شهيدٍ له نحيبُ
أيا أسفي بما قد حلّ فيَّ .... شهيدُ هوىً فكلّه تعذيبُ
وأرمقُ نظري ما أحيلى وجهها ... وترمقني المثيل بل تُطيبُ
تُحدثني بكُحلِ العينِ كلِمٌ ........ و لا يفهمُها إلاّ اللبيب
فيا حسيرة ما حلّ بيَّ ..... فما في القوم من أحدٍ لبيبُ
ويأتيني الخطيب يصيح فيَّ ... فعجّل نحونا إنّا نشيبُ
وتربصني نفوس القوم حتّى ... ظننت أنه الأجل القريبُ
يخبّرني بأنّ العفو أقرب ... و أنّ لي من الشرف نسيبُ
وأنّ الفعل قد ساغه حقاً ... فلا منّا المُعيبُ ولا الحسيبُ
تَكسّبْ كُلَّ حُسنٍ قد رُزِقتَ ... فلسنا نحن عنك لها حجيبُ
أُمَيِنَ الخيرِ إنّ القولَ قَولُك ... و لكنّي على الوصلِ رغيبُ
أُنادي بالتضرعِ يا إلهي ... أجب لي دعوتي أنت المُثيبُ

                        - بقلم زهير بربور -

Saturday 14 November 2015

اللقاء الأخير ....


- لا فرق
- قلتُ: سألقى خيبتي ببسمة
و أكمل ليلتي غارقاً
لعلّي بعد خيبتي ألقى المنتظر
وقلتُ في نفسي و سرّها 
سأجعل يومها مميزاً .
- لا فرق
- قلتُ: اذن دعينا نختم بداية لقائنا بضحكة 
ولنكمل عشائنا الأخير في هذا النهار الأخير 
ولندعي : لا شيء حصل 
- تجيبني : لا فرق
- فلنحتسي شرابنا المعتق بأنفاسك 
لعلّ في هذه الأمسية يأتي شيء جميل 
أو لعلّي أرى فيكي ما غفلتُ عنه فيما مضى.
و انتظري 
ولا ترحلي
فأنا جاعل من يومك هذا يوما أخيراً فيما مضى.
لا فرق عندكِ ، و لا همٌّ يزول لدي
لكن .... انتظري .
في هذه الأمسية ، على هذه المنضدة 
وفي هذا الشراب ، وصوت الكمنجات 
و إناء الورود ..... صمتي و جمالها .
وانتظَرتْ 
- قلتُ : دعينا لا نتكلم 
- قالت : لا تتكلم 
- قلت : دعينا نمضي جميلاً
و ننسى عمرٌ و سوسن و جليلاً
- قالت : دعنا ننساك 
- فلننسى جمالاً مشرقا من وجهكِ
و لننسى عبيرا عابقاً ثم فائحاً من ثغركِ 
و لأتذكر. لون عيونك المخضر الرمادي الممزوج بلؤم الطفولة و عطركِ .
و تركتُ الأمسية ، و تركتُ المنضدة 
و تركتُ الشراب ، و الكمنجات 
و إناء الورود ، و تركتُ جمالها
و مضيتُ مع صمتي الى جانبها نفسي ،
مودّعاً روحها بضحكة مني 
علّها بعد سنين ...
علّها تتذكر

10/6/2014 

                          - بقلمي -

Saturday 7 November 2015

ليت - بوسعي

- ليت بوسعي أن أتغير .
- هي ، موجودةٌ في ليت .
لا يا صديقي تغيّر .
- وأنا ، موجودٌ بوسعي .
بابٌ وُصِدَ إحكامه فاستحال عني يومها .
- تبكي ، تتعذب ، تمرض وتهلك ،
ولا مسند تتكئ عليه .
وأنت مازلت تقول : 
ليت بوسعي أن أتغيّر .
- أنا يارفيقي لست بأفضل حالٍ منك 
ولست بمكانٍ يحق لي التنظير الخسيس .
لكن بوسعي أن أفيدك بلحظة ودٍّ ولو كانت بعيدة 
كبُعد الليل عن السماء الزرقاء
وكبُعد طائرٍ في المنفى يعدّ أيامه الأخيرة .
- توقفني هنا وتقول :
بوسعي هي !! : ( بابٌ وُصِدَ إحكامه فاستحال عني يومها ) ! .
-إرجع إلى قومك ،
وذرني بهلاكي .
فأنت أيضاً مثلهم ،
لكن 
تعبتَ من الكذب ،
وتعبتَ من التعب ،
وتعبتَ من أنّك كلّ الشيء في اللاشيء .
- ومضى بماضيه منتظر ،
- ومضيت بحاضري ، كغدي لا أهِلّ له ولا إشراقا

Monday 19 October 2015

بيني وبين الحُبّ .....


أحنُّ إلى غائبٍ لم يزل
و حاضرٍ لم يعد 
هكذا هو الحال ,
و دوامه من المحال
إلا أنّه كسرني الغياب 
و كسرتُ الصمتَ بصرخةٍ
فأحببتها أكثر .
- داليةُ بيتي 
فيها عناقيدٌ معتّقة
كعتق وصمةٍ على الخدِّ المورّدِ .
كلما اقتطفتُ عنقوداً ,
وُصِمتْ شامةٌ على جسدي .
و كلما خمّرتُهُ ,
وَصمتُ شامتها على وجهي .
- أتقمّصُ الصباح
فأشهد النورَ على وجهها
فأتقمّصُ الهواء 
وأشهد شمَّ عطرِ شعرها .
كسرني الحضور 
وكسرت كبريائي بقبلةٍ
فضممتُها أكثر .
- حدّقتُ في جُرحي 
بعد كسري 
لم أرَ النّزفَ .
سأتهم الحبيبة بالعذوبة و الجمال الشائع الموروث ،
من وجهٍ جميلٍ 
 هبطت نساءٌ من بعده .
من جسدٍ نحيلٍ ثَمَّ طويلٍ 
فاض الحلم من نومي و انسكب على الطرقات .
من روحٍ لا تفنى من روحي 
غاص الحبيب في نفسي و أرّقني .
- أحصيت أسباب الوداع 
فلم أجد .
أحصيت الأسباب بعد صحوي 
وقلت :
مابيني وبين الحب اسمٌ
ربما هو اسمها 
أو اسم بلدٍ وُجِد في جسد .
مابيني و بين الحب شكلٌ ,
نرجسّيٌ هو
كسجني ..
هو جسدي داخله روحها .
مابيني وبين الحب نجمةٌ
كلما أضاءت ثُمَّ سطعت 
أقول لقد نَسِيتْ .
- بيني وبين الحب وردتان 
كما بيني و بينكِ صورتان .
لا أمزّقهما فتخربان ,
و لا أنساهما فتحزنان .
كسرني الشوق 
فعانق الشمس القمر 
و عانق الليل السهر 
و عانق المطر الشجر
و كسرتْ عيوني مرأى النظر 
فنسيتها أكثر....

Tuesday 13 October 2015

أمرّ باسمكِ ....

أمرّ باسمك اذ تدلفين الهوى
كما يمرّ ظمآنٌ من نهرٍ جوى
واكتبه حرفاً تائها يرجو النوى
فيلفظ نجماً ساطعاً فوق السما
وارسمه شكلاً ناقصاً أبلغه الهدى
فيظهر شمساً اذا خبتِ الأجرام ما خبا 
أمرّ بوجهك اذ تحيين اللّظى
و كأس ماءٍ فيه تروين الظمى
مشرقاً كشمعة في عتم الدُجى
فأقول في نفسي ها قمري قد أتى
لا أذكر من وقتي سوى يومٌ مضى
تضحكين فيه لا أذكر ما الأسى
ودمعك ينسال كأنه الندى 
واليد دافئةٌ ملساءٌ تُرى ؟!
ام حنينٌ جائني في وقت الكرى ؟
ما اعتدت البكاء على مافاتني و ما ورى
ولا اعتدت سُكرٍ أتيه وانا في غنى 
فكيف بالأمرين أبدؤهما ياترى
وكُلّكِ في عقلي والقلب والحشا ؟
أمرّ بنزلكِ مساءٍ راح أو اغتدى
وأدعو باسمك كلّ منادٍ قد دعا
لا بارك الله من نادانا للعدى
وادعو باسمك كلّ مناديٍ دعا
فإن خبو اسمه فاسمك قد سما

Sunday 4 October 2015

تعريف الحب ....

- الحب
هو من رأى فيك تسعة وتسعين عيباً ,
وخصلة جميلة .
فأحب الخصلة و أحبك , وترك العيوب و أحبك .
- الحب

هو تخاطر بين شخصين اثنين ,
إذا تفكّر الأول بخاطرة , كمّلها قرينه بنفس الخاطرة .
- الحب
هو أن تجد في من تحب ما تريد .
وأن تعرف في من تحب مايريد .
و أن تذهب بعيونك إلى عيونه وتخبره بما يزيد.

- الحب 
هو أن تصحو كلّ صباحٍ على صوتها.
فتشرب قهوتك ولا تصحى إلا بصوتها .
و أن تنام وأنت معانقٌ جمالها ,
فإن لم تستطع ولن تستطع !!
فعانق ضيائها .

- الحب
صفة الخالق أودعها في المخلوق .
و أوصى بها الكون إلى كلّ شروق .
فكيف إذا كان وجهك كلّ الشروق !! 
وكنت أنا هذا المخلوق ؟

- الحب
هو أن تتشاجر معها في اليوم مئات المرّات .
و أن تتصالحا بوقتها كرّاتٍ و كرّات .
و أن تذهب بلطفك معها من عالم الكون إلى عالم المجرّات .
و أن تختتمها بالعناق وألاف القبلات .



#Zoher....

Wednesday 30 September 2015

الأمل ....


الأمل جناحٌ طائرٌ بك 
الى المستحيل 
و المستحيل يستحيل عليك استحالته دون أمل 
و أمَلُك 
ٌكأملي ، و أمل كلّ من له أمل ! 
هذا أمله حبٌّ و محبوبٌ و مُحبِّبٌ لنفسه بحبه لها.
وذاك أمله نسيان ماضٍ مضى ، 
ليمضي بما تبقى له من أملٍ.
و أخر أمله حاضرٌ و مستقبلٌ لا يعرف أله إشراقاً ام إخفاقا.
كلّه مستحيل ، و أملي بالمستحيل ضئيل .
أما فقدانه ,
فهو موسيقى انقطعت ,ٍ
و كبوة فارسٍ سقط عن جواده ,
و سقط عنه كل خديعة قد تسلح بها ,
و سقط .
الأمل يا صديقي خدعةٌ 
و المستحيل كلمةٌ زائفة 
و الحب ذريعة الضعيف 
و وسيلة النسيان 
و طريقة لملء نقصاً أصاب الروح .
و مع ذلك 
انا أحب ، و أنت تحب 
شعوره دفء ، و ملمسه لباسٌ للجسد المخملي .
و حبي لها أملٌ ، هو أملي 
و وجهها القريب-البعيدهو المستحيل لدي.
حبها ، و أملي ، و استحالتها ، هي ما تبقى لدي.
لا أمل لي في غيرها ولامستحيل لدي عن غيرها .
و كرهي لها ، هو المستحيل .
و هو في ذات نفسي :
أكرهها لأني أحبها


Sunday 27 September 2015

يقول مسافرٌ في الحُب .....

غيرت اسمي
و خارطتي
و نقلت عاصمة حُبّي
من جهة الفؤاد
الى صوب عقلي .
غلّفتُ هذا القلب بمنديلها
وعطرته برحيق ثغرها
و رميته ،
قلت مقتبسا
انسى ما كتبت لها من غزل قديم
فهي لا تستحق قصيدة حتى لو مسروقة
حاربت النجوم نجماً نجماً.
لا ضوء اسطعُ من نجمِ قتيلتي .
اليوم ، تبكي النجوم و تسألني
لم سالمتنا يا جرحُ
ونحن نهوى قتالك .
اليوم ادع روحي أمانةً في اضوائكم فاحفظوه .
قاتلت سكون القمر و اشعاع صورتها منعكس على ذاك القمر ،
قاتلته بالصمت و صرعني بالشوق .
اذهب بعيدا يا قمر
وخذ أحبابنا معك
و خذ نيرانهم معك
وخذ أفراحنا معك .
صارحت الغرام
هل انت تحب العذاب المحتم هكذا ؟
هل انت جريح حُبٍّ و قتيل هوى مثلنا ؟
هل انت من انت حين اعتراك يا غرامُ حُبنا ؟
يقول القائل في الغرام
أنا كلهم
أنا الغرام لكني فقدته
فأين لي من حبٍّ قتلته
و أعلنت حرباً أزلياً للمتحابين باسمي
باسم الغرام .
تركته … و لجأت للحُبِّ جدُّ الغرام
ناجدتك يا حبّ
أين وصلنا بهذا العشق تحت حضرة اسمكَ
أين رسينا بعد أن كُنّا في كنف المودة نزلُنا .
أنت أيضا يا حبّ ؟
أأنت أيضا تلوعت مثلنا ؟
أأنت أيضا رمتك الرياح مثلنا ؟
لا ياصديقي
أنا الحبّ نفسي أنا
لكن أنتم من تغيرتم
لعبتم بقدسية اسمي
ونرجس لفظي
غيرتم نكهة حُبّي
و لوعة شوقي
كسّرتمُ سُفن الحنين
و أخّرتم ساعة سهري
أنتم من تغيرتم
و أنا من تبرأ منكم .
اليوم
غلفت قلبي بمنديلها
و عطرته برحيق ثغرها
و غيرت اسمي و خارطتي
و رميته .
اكتفي هنا
ويمضي في سبيله
معتنقاً طريق حُبٍّ آخر
يقول مسافرٌ في الحب


           -بقلمي-

Thursday 17 September 2015

حُلمٌ في وصفِ من أحبْ

- كيف لي أن أكِفّ عن حبِّ 
صاحبة الوجه الباسمِ 
صاحبة القلب الآسرِ 
- لو قلتُ ما سأقول 
سأبقى في سِرِّ شفاهكِ آثم ٍ
- عيونٌ في بريقها للناظرين سَرَّ 
ولي و في نفسي و مرآتي هي سِرُّ 
- هل أشبهكِ بيوم صيفٍ تحت ظلِّ شجرة ٍ
يعلوها غيمٌ لازوردي اللون كلون وجنتيكِ 
مع أنكِ أشهى ؟
- أم أُسمّي الصيفَ أنتِ و أقول أنني أحلم ؟ 
- كيف لي ان أكفّ عن حب 
امرأةٍ
هامت و تاهت بي الأوصاف في مدحها !
- هي وردةٌ تعلوها شامةٌ 
تغطي أسفلها بسمةٌ
و تُعطي للاشيء كلّ الشيء
وتكتنز في داخلها وجنتان 
تقدمان للقبلة معنى 
و تجعلان من الوردة 
زهرةٌ هي بل و إكليلا .
- لونها ، لون تفاحةٍ احمرَّت خجلا 
تمركز في وسطها لون عيونها المخضرِّ مع الرمادي .
هل لي في وصفها مُنتهى ام أنني ما زلت أحلم ؟ 
- لا أكف عن السؤال الصعب 
من هي ، ماهيتها ، و ما انا ؟
- فحالي في وصفها 
كحالي عند طفلٍ يرى الشيء للمرة الأولى 
ولا أشبع
لو أعطيتموني العمر كله في حبها 
لن أشبع 
لو تقدم الكبرُ فيّ و فيها 
لن أشبع و لن تذبل 
- أنا في حبها بدايتي 
وهي في جمالها نهايتي
- حمقاءٌ هي إن أرادت أن تُقتطف 
فأنا مازلت احفظها وأرعاها 
في مائي و تربتي 
- حمقاءٌ هي في بُكائها لحالتي 
فالزهر لا يدمع إلا وقت الفرج 
و الندى إن سال من على خدها 
أعطى للحياة كل شيء مليح 
و ما يلبث أن يسقط إلا وارتشفتهُ
وقلتُ هذا ماءُ زمزمَ
- أنا في حبها بدايتي 
وهي في جمالها نهايتي.

Monday 14 September 2015

أنا الدمشقي

- أنا الدمشقي في شوقٍ وفي لهفٍ ... لدار أميّة أرجو لها الرُّهفِ
- هي قبلةٌ صلّى لها كلُّ غزلي .... كما صلّى ثنايَ لقبلة العُرفِ
- كذا وهجٌ في بقاع الأرض ساطعةٌ ... فلا قمر بدر السما ضوؤه يفِ
- إني أحنّها وهي تحيط بي .... كيف البعيد بغربةٍ ليس يذرفِ
- واشتقتها وأنا رضيعٌ لحبّها ... لمّا كبرت كيف لي أن أكتفي
- ألغير سٓكنِ الطفولةِ نرجو صبا ... بةً والعشق في وردها ليس بالقُطفِ
- حين ابتكرنا الزّهر بالألوان ملتبسا ... درجنا الأبيض بالياسمين في التُّحفِ
- وقلنا معاذ الله تتّسخِ فالأهلُ .... أهلُ المكارم وقمّةٌ للشّرف
- جار الزمان عليها بخُلسِ بغتةٍ ... حتى رأيت الأهل معرضين الأجنفِ
- ورأيت عُرباً في الخصام توحّدوا ... في قتل شعبٍ على الزمان مُرفرفِ
- ليت اتحادٌ فيه بعضٌ من المنفعة .... قُبّحتم من عربٍ لعربِ المسلف
- فلا القدس قد عادت ولا العراق عرا ... قاً ولبنانٌ يداوي جُرح التعسُّفِ
- أين الذين إذا انحتهمُ الشدةُ ... كانوا أشد العصف في الليلِ المُتعصّفِ
- واذا الخطوب في الكرى دقّت بابهم ... لبسوا المعارك لِبسهم للمعطفِ
- مآذن الشام تبكي إذ تُعاتبنا .... وأجراس الكنيسة صوتها في متلفِ
- والياسمين يبكي بحرقةٍ وآسى ... فكان الدمع ملؤ الدم ليس ينزف
- أين الذي قال ناج جُلّقٍ أينه .... يأتي يرى الحال الذي به يتأسّفِ
- أو ذاك الذي كتب العروبة أرملة .... قد ضاجعوها في تهمةٍ للتّعجرُفِ
- فإذا توارى البعد في طياتها نا .... جها شاعرٌ مدّعيٌ للتعفُّفِ
- دمشق صبراً على البلوى فكم نزلت ... بك سيول الغدر و أنت لم تُجرفِ

                  - بقلم زهير بربور -

Tuesday 1 September 2015

الصحو اليوم ...


- الصحو اليوم
غائم جزئيا ، يميل الى الحزن .
- ضاحكا عند الفجر ، باسماً عند المشرق .
ملائمٌ لنزاعات قصيرة الأمد .
ربما دقيقة او دقيقتين يحذو حذو المكفهرّ .
- خملٌ عند الضحى ، مُثقل بالدجى في وضح النهار .
- ساكناً ، كسكونِ قلبي عند العصر .
- إذا أردت تأمُلُه من على جبلٍ او مرتفع
فلا تُطل البقاء ،
لأن بعد العلوِّ ، يأتيك المنحدر . 
- باكياً ، كبكاء رجلٍ هرِمٍ عند مفترق الطرق وقت الغروب .
- الصحو اليوم . لا صحو منه 
- في المساء . 
وهو وقتٌ لكل الأوقات 
عند هذا لقاء 
و عند ذاك فراق
و عند أخر بكاء
و عندي وقد تجردت من نفسي ،
أراه كما خلقه ربي
ليلُ عتمٍ ملؤه ظلمٌ مرصّع ٌبالأمل


بقلمي

Wednesday 12 August 2015

ما لهذه العقولِ ...

- ما لهذه العقولِ أصبحت شُذُذَ
- ترى الحرامَ حلالٌ من مُنكرٍ وكذا
- وترى الشبابَ بكُفرهم مُتلذِّذا
- وترى الصبايا كالسبايا من ذا لذا
- وترى الصديقَ بجِبِّهِ قد شحّذا
- سِكِّينَ غدرٍ بالخيانةِ تُغتذى
- وترى الغنيَّ بشهوةٍ قد فلّذَ
- كَبِدَ الفقيرِ وقبل أكْلِه عوّذَ
- وترى الفقيرَ بدرهمٍ قال الشّذا
- وببطنهِ الحبلُ منه القليلُ جُذِّذَ
- أين عليٌّ وعُمر أين الوليدُ مُنقِذا
- لو سُبِّقتْ أيّامُنا أيّامُهم كُنّا قَذى
- لو حكّموا في وضعنا من ديننا نُبَّذا
- إنّي أقولُ و كُلّ قولي مُنَجّذَ
- واسمع حديثي فإنَّ فيه المنفذَ
- لا بارك الله بأُمّةٍ مُشذّذة
- فيها الفُسُوق كما المُجُون مُحبّذا
- فيها ادعاءٌ بالتّدينِ شعوذة
- فيها حلالٌ مسلمٌ يتبوّذَ
- فاسمع لطفلٍ في الحياةِ تتلمذَ
- واترك معاني الخُبث فيها وانبُذَ
- واتْبَع نبيَّكَ خير من تأستذَ
- يحوي المكارمَ وأصالةَ جُهبُذَ



                       بقلم زهير بربور

Sunday 2 August 2015

قُلتُ بأنّكِ قُلتِ

- كلّ يومٍ يمضي عنّي
دون قُربكِ بعيد
- وكلّ نسمةٍ تمرُّ صوب الحمامِ
وصوبكِ بعيد
- وكلّ جمالٍ أراهُ أمامي
دون جمالكِ يحيد
- كلّ قصّةٍ تنتهي
ألّا قصّتي لها العمر المديد
- وكلّ حُبٍّ يأتي نحوكِ
وأبقى في حُبكِ أنا الوحيد
- قُلتُ بأنكِ قُلتِ
أنا كالصّحراء لن تبيد
- وقُلتِ بأنني قُلتُ
اذهبي إليَّ أنا العنيد
- تماشينا في الهوى كغيمتان
وشرِدنا في سُكرنا وطلبنا المزيد
- تُفّاحتا رُمّانٍ وجنتاها
تُفّاحتا خجلٍ في صُبحها
وثغرُها في الغزل كالقُبلِ فريد
- قلتُ بأنكِ قُلتِ
حُبّكَ يجري كالدم في الوريد
- قُلتِ بأنني قُلتُ
أنا في شكّي وغيرتي لشديد
- نام عصفورانِ في المحبة تائهان
وغفوتُ مثلهما إلّا أنني شهيد
- ناما وحلِما بموعِدهما الأبدي
وبأنّ الصحوَ بعد العتمِ يأتي
وبأنّ الحُلمَ ليس ببعيد
- تعِبتُ انتظارها والتّعب
ومات من مات من حُبِّنا
وامتلأ الجُرحُ بالصديد
- وخِلتُ بأنني قُلتُ
أنا الوحيدُ
والشريدُ
وفي حُبِّها بكُلّ يومٍ أزيد


               زهير بربور

Wednesday 24 June 2015

أماتتنا عذوبتكم ....


لمّا بدا في خُلقها لطفاً
ورحت أغدو في جمالها وصفاً
وشاح الوجه عن ذا الوجه غصباً !!
قلت في نفسي هي الكمال
وفي وقربها أردتُ وصلا.
ولمّا هممتُ العزم أرجو نجماً ثم بدرا !!
ترائى المحيّا ليلةَ المحيا وخُبثا.
تسّتفنُ الوجه في زيفٍ
وفي مكرٍ كان من نصيبها سفّا .
تقتُلنَّ القلب في شزرٍ 
فلون عيونها شهلا .
ترسُمنَّ البسمة في فاهٍ
وجُلّ كلامها كذبا.
وتأتيني بمعسولٍ
ورُقِّ القلب منهزما،
فكيف أردُّ هذا الخبث
ولي في الحب معتقدا؟
وكيف أكفُّ عن ذا الحب
ولي في حالي مُنكسرا؟
أماتتنا عذوبتكم
وفي طياتها اللفقُ،
وفي طياتنا الجرحُ !
بنصلِ السّيفِ مُتّقدا.
يسيلُ أوجهُ دمعٌ
وبالعينين لا دمع
وبالنّزفِ أتى قيحاً!
سمومٌ تُخرجُ مكرا
فكفّوا خُبثكم جهرا
ورودّوا القلب مكتملا
فلي في داخلي طفلٌ
قتلتم صِدقه جُرماً
تململنا حماقتكم 
وعيل الصّبرُ مُصطبرا
ويبقى الطفل في صدري 
رحيقُ الحّب مُلتثِما
وأدعو فيه وربّي
ألا أنزل بهم سخطا
تململنا حماقتكم 
وعيل الصّبر مُصطبرا




                             بقلم زهير بربور

Monday 1 June 2015

هكذا الحياة ....


- هكذا الحياة هاك 
- تأخذ منّا الثواني 
ثانة بعد الثواني 
- تقتل الحلم بصرخة
وتحول في ظلامي 
- تسلب الحب وعُمرَ
ضاع عمري وغرامي 
- ترسم الدنيا زماناً
صامتاً لا كون زاهي 
أسوداً لا حلم باقٍ
آملاً فالأمل طاغٍ
راجياً أرجو دعائي
دقّ باب الفرج أتٍ
- ف وربي قد أناجي 
لي حبيبٌ عنه عاصي
كان كلّي واهتمامي
وخفاقي وهيامي 
- صار جرحي وختامي
ونزيفي في التئامِ
- مات شعري بالوقوف
حين بالخطوط دامي
- شمس حبي في كسوف
كيف بالعشق أنادي
- مات شوقي في ظروف 
كيف في حجرٍ أعاني
- أنت لا تدري بأني 
لا أخاف ابتعادك 
بل أخاف أغترابك
وأخاف اغترابي
حين في العين سرابك
- أنت لاتدري بأني 
كلّ ثانة عني تمضي
مرّ دهرٌ بي وقربي
وأنا في قلبي أمضي 
مذ عساك قد نساني
- هكذا الحياة هاك
أرجو بعدك ورضاك

                                          بقلم زهير بربور

يحنّ أليها ....


يحنّ إليها ويكابر
يذهب بعيدا و يغامر
الى متى يا ترى وانا مهاجر 
الى متى يا هوى و هي تغادر 
يحنُّ الى حنينه فيجاهر
بصمته القاتل الجائر
و بهواهه الشريد الثائر
إني أحنُّ
و إني لها
و إني و إن قصُر الزمان
و بعُد المكان لحائر
كم انتظرت 
و كم انتظر
و كم سهوت عن البشائر 
و عنها لم أُدلي السدائر
أرى وجهاً بين الخفايا و الظواهر
أراهُ وجهها بين الخلق و البدائر
أراهُ لؤلؤاً مُسرّاً للنظائر
أراه قمراًمُشعّاً للفُلكِ المواخر
عيونٌ ، وددتُ لو أقطفها مثل الثمائر
شفاهٌ ، وددتُ لو تسكرني مثل الخمائر
كم أحنُّ وكم أكابر
يدان ، تكبلاني مثل الأساور 
و أنفاسٌ تحملني الى ما وراء السرائر
هكذا هم العاشقون تائهون في الأواصر
و هكذا هو دوما حظي العاثر
آهٌ كم أحنُّ و كم أكابر 
فلي في جمالها كالنجم الساحر 
و هي النجم الساهر ولست بمفاخر

                                   بقلم زهير بربور