يحنّ إليها ويكابر
يذهب بعيدا و يغامر
الى متى يا ترى وانا مهاجر
الى متى يا هوى و هي تغادر
يحنُّ الى حنينه فيجاهر
بصمته القاتل الجائر
و بهواهه الشريد الثائر
إني أحنُّ
و إني لها
و إني و إن قصُر الزمان
و بعُد المكان لحائر
كم انتظرت
و كم انتظر
و كم سهوت عن البشائر
و عنها لم أُدلي السدائر
أرى وجهاً بين الخفايا و الظواهر
أراهُ وجهها بين الخلق و البدائر
أراهُ لؤلؤاً مُسرّاً للنظائر
أراه قمراًمُشعّاً للفُلكِ المواخر
عيونٌ ، وددتُ لو أقطفها مثل الثمائر
شفاهٌ ، وددتُ لو تسكرني مثل الخمائر
كم أحنُّ وكم أكابر
يدان ، تكبلاني مثل الأساور
و أنفاسٌ تحملني الى ما وراء السرائر
هكذا هم العاشقون تائهون في الأواصر
و هكذا هو دوما حظي العاثر
آهٌ كم أحنُّ و كم أكابر
فلي في جمالها كالنجم الساحر
و هي النجم الساهر ولست بمفاخر
بقلم زهير بربور
No comments:
Post a Comment