Wednesday 30 September 2015

الأمل ....


الأمل جناحٌ طائرٌ بك 
الى المستحيل 
و المستحيل يستحيل عليك استحالته دون أمل 
و أمَلُك 
ٌكأملي ، و أمل كلّ من له أمل ! 
هذا أمله حبٌّ و محبوبٌ و مُحبِّبٌ لنفسه بحبه لها.
وذاك أمله نسيان ماضٍ مضى ، 
ليمضي بما تبقى له من أملٍ.
و أخر أمله حاضرٌ و مستقبلٌ لا يعرف أله إشراقاً ام إخفاقا.
كلّه مستحيل ، و أملي بالمستحيل ضئيل .
أما فقدانه ,
فهو موسيقى انقطعت ,ٍ
و كبوة فارسٍ سقط عن جواده ,
و سقط عنه كل خديعة قد تسلح بها ,
و سقط .
الأمل يا صديقي خدعةٌ 
و المستحيل كلمةٌ زائفة 
و الحب ذريعة الضعيف 
و وسيلة النسيان 
و طريقة لملء نقصاً أصاب الروح .
و مع ذلك 
انا أحب ، و أنت تحب 
شعوره دفء ، و ملمسه لباسٌ للجسد المخملي .
و حبي لها أملٌ ، هو أملي 
و وجهها القريب-البعيدهو المستحيل لدي.
حبها ، و أملي ، و استحالتها ، هي ما تبقى لدي.
لا أمل لي في غيرها ولامستحيل لدي عن غيرها .
و كرهي لها ، هو المستحيل .
و هو في ذات نفسي :
أكرهها لأني أحبها


Sunday 27 September 2015

يقول مسافرٌ في الحُب .....

غيرت اسمي
و خارطتي
و نقلت عاصمة حُبّي
من جهة الفؤاد
الى صوب عقلي .
غلّفتُ هذا القلب بمنديلها
وعطرته برحيق ثغرها
و رميته ،
قلت مقتبسا
انسى ما كتبت لها من غزل قديم
فهي لا تستحق قصيدة حتى لو مسروقة
حاربت النجوم نجماً نجماً.
لا ضوء اسطعُ من نجمِ قتيلتي .
اليوم ، تبكي النجوم و تسألني
لم سالمتنا يا جرحُ
ونحن نهوى قتالك .
اليوم ادع روحي أمانةً في اضوائكم فاحفظوه .
قاتلت سكون القمر و اشعاع صورتها منعكس على ذاك القمر ،
قاتلته بالصمت و صرعني بالشوق .
اذهب بعيدا يا قمر
وخذ أحبابنا معك
و خذ نيرانهم معك
وخذ أفراحنا معك .
صارحت الغرام
هل انت تحب العذاب المحتم هكذا ؟
هل انت جريح حُبٍّ و قتيل هوى مثلنا ؟
هل انت من انت حين اعتراك يا غرامُ حُبنا ؟
يقول القائل في الغرام
أنا كلهم
أنا الغرام لكني فقدته
فأين لي من حبٍّ قتلته
و أعلنت حرباً أزلياً للمتحابين باسمي
باسم الغرام .
تركته … و لجأت للحُبِّ جدُّ الغرام
ناجدتك يا حبّ
أين وصلنا بهذا العشق تحت حضرة اسمكَ
أين رسينا بعد أن كُنّا في كنف المودة نزلُنا .
أنت أيضا يا حبّ ؟
أأنت أيضا تلوعت مثلنا ؟
أأنت أيضا رمتك الرياح مثلنا ؟
لا ياصديقي
أنا الحبّ نفسي أنا
لكن أنتم من تغيرتم
لعبتم بقدسية اسمي
ونرجس لفظي
غيرتم نكهة حُبّي
و لوعة شوقي
كسّرتمُ سُفن الحنين
و أخّرتم ساعة سهري
أنتم من تغيرتم
و أنا من تبرأ منكم .
اليوم
غلفت قلبي بمنديلها
و عطرته برحيق ثغرها
و غيرت اسمي و خارطتي
و رميته .
اكتفي هنا
ويمضي في سبيله
معتنقاً طريق حُبٍّ آخر
يقول مسافرٌ في الحب


           -بقلمي-

Thursday 17 September 2015

حُلمٌ في وصفِ من أحبْ

- كيف لي أن أكِفّ عن حبِّ 
صاحبة الوجه الباسمِ 
صاحبة القلب الآسرِ 
- لو قلتُ ما سأقول 
سأبقى في سِرِّ شفاهكِ آثم ٍ
- عيونٌ في بريقها للناظرين سَرَّ 
ولي و في نفسي و مرآتي هي سِرُّ 
- هل أشبهكِ بيوم صيفٍ تحت ظلِّ شجرة ٍ
يعلوها غيمٌ لازوردي اللون كلون وجنتيكِ 
مع أنكِ أشهى ؟
- أم أُسمّي الصيفَ أنتِ و أقول أنني أحلم ؟ 
- كيف لي ان أكفّ عن حب 
امرأةٍ
هامت و تاهت بي الأوصاف في مدحها !
- هي وردةٌ تعلوها شامةٌ 
تغطي أسفلها بسمةٌ
و تُعطي للاشيء كلّ الشيء
وتكتنز في داخلها وجنتان 
تقدمان للقبلة معنى 
و تجعلان من الوردة 
زهرةٌ هي بل و إكليلا .
- لونها ، لون تفاحةٍ احمرَّت خجلا 
تمركز في وسطها لون عيونها المخضرِّ مع الرمادي .
هل لي في وصفها مُنتهى ام أنني ما زلت أحلم ؟ 
- لا أكف عن السؤال الصعب 
من هي ، ماهيتها ، و ما انا ؟
- فحالي في وصفها 
كحالي عند طفلٍ يرى الشيء للمرة الأولى 
ولا أشبع
لو أعطيتموني العمر كله في حبها 
لن أشبع 
لو تقدم الكبرُ فيّ و فيها 
لن أشبع و لن تذبل 
- أنا في حبها بدايتي 
وهي في جمالها نهايتي
- حمقاءٌ هي إن أرادت أن تُقتطف 
فأنا مازلت احفظها وأرعاها 
في مائي و تربتي 
- حمقاءٌ هي في بُكائها لحالتي 
فالزهر لا يدمع إلا وقت الفرج 
و الندى إن سال من على خدها 
أعطى للحياة كل شيء مليح 
و ما يلبث أن يسقط إلا وارتشفتهُ
وقلتُ هذا ماءُ زمزمَ
- أنا في حبها بدايتي 
وهي في جمالها نهايتي.

Monday 14 September 2015

أنا الدمشقي

- أنا الدمشقي في شوقٍ وفي لهفٍ ... لدار أميّة أرجو لها الرُّهفِ
- هي قبلةٌ صلّى لها كلُّ غزلي .... كما صلّى ثنايَ لقبلة العُرفِ
- كذا وهجٌ في بقاع الأرض ساطعةٌ ... فلا قمر بدر السما ضوؤه يفِ
- إني أحنّها وهي تحيط بي .... كيف البعيد بغربةٍ ليس يذرفِ
- واشتقتها وأنا رضيعٌ لحبّها ... لمّا كبرت كيف لي أن أكتفي
- ألغير سٓكنِ الطفولةِ نرجو صبا ... بةً والعشق في وردها ليس بالقُطفِ
- حين ابتكرنا الزّهر بالألوان ملتبسا ... درجنا الأبيض بالياسمين في التُّحفِ
- وقلنا معاذ الله تتّسخِ فالأهلُ .... أهلُ المكارم وقمّةٌ للشّرف
- جار الزمان عليها بخُلسِ بغتةٍ ... حتى رأيت الأهل معرضين الأجنفِ
- ورأيت عُرباً في الخصام توحّدوا ... في قتل شعبٍ على الزمان مُرفرفِ
- ليت اتحادٌ فيه بعضٌ من المنفعة .... قُبّحتم من عربٍ لعربِ المسلف
- فلا القدس قد عادت ولا العراق عرا ... قاً ولبنانٌ يداوي جُرح التعسُّفِ
- أين الذين إذا انحتهمُ الشدةُ ... كانوا أشد العصف في الليلِ المُتعصّفِ
- واذا الخطوب في الكرى دقّت بابهم ... لبسوا المعارك لِبسهم للمعطفِ
- مآذن الشام تبكي إذ تُعاتبنا .... وأجراس الكنيسة صوتها في متلفِ
- والياسمين يبكي بحرقةٍ وآسى ... فكان الدمع ملؤ الدم ليس ينزف
- أين الذي قال ناج جُلّقٍ أينه .... يأتي يرى الحال الذي به يتأسّفِ
- أو ذاك الذي كتب العروبة أرملة .... قد ضاجعوها في تهمةٍ للتّعجرُفِ
- فإذا توارى البعد في طياتها نا .... جها شاعرٌ مدّعيٌ للتعفُّفِ
- دمشق صبراً على البلوى فكم نزلت ... بك سيول الغدر و أنت لم تُجرفِ

                  - بقلم زهير بربور -

Tuesday 1 September 2015

الصحو اليوم ...


- الصحو اليوم
غائم جزئيا ، يميل الى الحزن .
- ضاحكا عند الفجر ، باسماً عند المشرق .
ملائمٌ لنزاعات قصيرة الأمد .
ربما دقيقة او دقيقتين يحذو حذو المكفهرّ .
- خملٌ عند الضحى ، مُثقل بالدجى في وضح النهار .
- ساكناً ، كسكونِ قلبي عند العصر .
- إذا أردت تأمُلُه من على جبلٍ او مرتفع
فلا تُطل البقاء ،
لأن بعد العلوِّ ، يأتيك المنحدر . 
- باكياً ، كبكاء رجلٍ هرِمٍ عند مفترق الطرق وقت الغروب .
- الصحو اليوم . لا صحو منه 
- في المساء . 
وهو وقتٌ لكل الأوقات 
عند هذا لقاء 
و عند ذاك فراق
و عند أخر بكاء
و عندي وقد تجردت من نفسي ،
أراه كما خلقه ربي
ليلُ عتمٍ ملؤه ظلمٌ مرصّع ٌبالأمل


بقلمي