Monday 21 December 2020

فَعُدْ نحوَ طلوعك..

 
يطولُ اللّيلُ مَا استَسقَى اللِّقَاءُ ... وبُعدُ القلب عَنْ جَسدٍ شَقَاءُ.
وبُعدُ حَبِيبٍ وَالْأطلَالُ حَولِي ... رُسُومٌ بَالِيَاتٌ بَل خَوَاءُ.
وهَذا البَيْنُ يَالَيلِي طَوِيلٌ ... فَلَا لَيلَى كمثلكَ لا بَقَاءُ.
وَلَا هِندٌ وَعَبلَة أَو أُمَينَة ... أَطَلُّوا النَّجمَ زَيَّنَهُم سَمَاءُ.
فَعُدْ نَحوَ طُلُوعِكَ أَو طُلُوعِي ... وَخَلِّ الشَّمسَ فِي الْأُفقِ تُضَاءُ.
لِنَأتِيكَ الحَنِينُ يَفِيضُ مِنّا ... وَتَأتِينَا تُواسِي مَا أسَاءُوا.




                                23\3\2019                                 زهير بربور

Sunday 6 December 2020

مصيبة..

 ما بين مُعتركٍ وبين الرّاحةِ .. جادت أمورٌ عن غناها راحتي.

هي كلّها هذي الحياة مطيُّها .. تعبٌ شقاءٌ وشقائي مُطيتي.

أو بعضها جمع المصائبِ كلها .. فأرى هواناً حين تأتي لحظتي.

فكأنما هذي الطرائق جلّها .. ملكت يميناً أن تكون صديقتي.

وكأنما عبسيُّ ليلٍ مظلمٍ .. أرخى سدولاً قاصداً بتكبُّتي.

أو أّنما فيه النجومُ بليلها .. حارت فغارت في ظلامٍ صامتِ.



-زهير بربور-                                                              

Sunday 11 October 2020

الضّيف..

 

جاءني ضيفٌ لبيتي ... ليس مثلهْ من ضيوف.
قلتُ أُكرِمهُ بشيءٍ ... هذا من شيمِ الشُّرُوف.
رحتُ أغدو يومي بحثاً ... عن طعامٍ من صنوف.
جئتهُ بالطِّيبِ أكلاً ... لحم عجلٍ وخروف.
يومها أكل هنيئاً ... وتبادلنا الصُّروفْ.
نام عندي ليلتان ... قال عذراً لي ظروف.
قلتُ حاشى لا تأفُّف ... أنت في داري خلوف.
ليتهُ قُصّ لساني ... قبل نطقي للحروف.
ما عرفتُ أنّ ضيفي ... كان جمعاً من ألوف.
كان ممتلئاً لحوماً ... يشبه الجمل الدلوفْ.
كان بين اللقمتينِ ... لقمةً فيها يلوف.
ثم يُتبعهم شراباً ... دون هينة أو وقوف.
في المساءِ حين كُنّا ... كُلّنا نومى كسوف.
كان نحو الطبخ يدنو ... مثل طيرٍ قد يعوف.
أو كأنهْ مثل بيتِ ال.. للهِ حَولَهْ قد يطوف.
لم أُخبِّركُم بأنّ ... ضيفيَ كان رؤوف.
حين أصبحنا رأينا ... ورقةً فيها حروف.
فوق قدرٍ كان أمساً ... قِدرَ أكلٍ وصنوف.
مفرغاً إياه يصفر ... إلا خسٍّ من لفوف.
كاتباً فيها اعتذاراً ... علنا عنه نعوف.
مُوْقِعاً أدناهُ اسمُهْ ... اسمُهُ عبد الرؤوف.


                                                        -زهير بربور-