Wednesday 24 June 2015

أماتتنا عذوبتكم ....


لمّا بدا في خُلقها لطفاً
ورحت أغدو في جمالها وصفاً
وشاح الوجه عن ذا الوجه غصباً !!
قلت في نفسي هي الكمال
وفي وقربها أردتُ وصلا.
ولمّا هممتُ العزم أرجو نجماً ثم بدرا !!
ترائى المحيّا ليلةَ المحيا وخُبثا.
تسّتفنُ الوجه في زيفٍ
وفي مكرٍ كان من نصيبها سفّا .
تقتُلنَّ القلب في شزرٍ 
فلون عيونها شهلا .
ترسُمنَّ البسمة في فاهٍ
وجُلّ كلامها كذبا.
وتأتيني بمعسولٍ
ورُقِّ القلب منهزما،
فكيف أردُّ هذا الخبث
ولي في الحب معتقدا؟
وكيف أكفُّ عن ذا الحب
ولي في حالي مُنكسرا؟
أماتتنا عذوبتكم
وفي طياتها اللفقُ،
وفي طياتنا الجرحُ !
بنصلِ السّيفِ مُتّقدا.
يسيلُ أوجهُ دمعٌ
وبالعينين لا دمع
وبالنّزفِ أتى قيحاً!
سمومٌ تُخرجُ مكرا
فكفّوا خُبثكم جهرا
ورودّوا القلب مكتملا
فلي في داخلي طفلٌ
قتلتم صِدقه جُرماً
تململنا حماقتكم 
وعيل الصّبرُ مُصطبرا
ويبقى الطفل في صدري 
رحيقُ الحّب مُلتثِما
وأدعو فيه وربّي
ألا أنزل بهم سخطا
تململنا حماقتكم 
وعيل الصّبر مُصطبرا




                             بقلم زهير بربور

Monday 1 June 2015

هكذا الحياة ....


- هكذا الحياة هاك 
- تأخذ منّا الثواني 
ثانة بعد الثواني 
- تقتل الحلم بصرخة
وتحول في ظلامي 
- تسلب الحب وعُمرَ
ضاع عمري وغرامي 
- ترسم الدنيا زماناً
صامتاً لا كون زاهي 
أسوداً لا حلم باقٍ
آملاً فالأمل طاغٍ
راجياً أرجو دعائي
دقّ باب الفرج أتٍ
- ف وربي قد أناجي 
لي حبيبٌ عنه عاصي
كان كلّي واهتمامي
وخفاقي وهيامي 
- صار جرحي وختامي
ونزيفي في التئامِ
- مات شعري بالوقوف
حين بالخطوط دامي
- شمس حبي في كسوف
كيف بالعشق أنادي
- مات شوقي في ظروف 
كيف في حجرٍ أعاني
- أنت لا تدري بأني 
لا أخاف ابتعادك 
بل أخاف أغترابك
وأخاف اغترابي
حين في العين سرابك
- أنت لاتدري بأني 
كلّ ثانة عني تمضي
مرّ دهرٌ بي وقربي
وأنا في قلبي أمضي 
مذ عساك قد نساني
- هكذا الحياة هاك
أرجو بعدك ورضاك

                                          بقلم زهير بربور

يحنّ أليها ....


يحنّ إليها ويكابر
يذهب بعيدا و يغامر
الى متى يا ترى وانا مهاجر 
الى متى يا هوى و هي تغادر 
يحنُّ الى حنينه فيجاهر
بصمته القاتل الجائر
و بهواهه الشريد الثائر
إني أحنُّ
و إني لها
و إني و إن قصُر الزمان
و بعُد المكان لحائر
كم انتظرت 
و كم انتظر
و كم سهوت عن البشائر 
و عنها لم أُدلي السدائر
أرى وجهاً بين الخفايا و الظواهر
أراهُ وجهها بين الخلق و البدائر
أراهُ لؤلؤاً مُسرّاً للنظائر
أراه قمراًمُشعّاً للفُلكِ المواخر
عيونٌ ، وددتُ لو أقطفها مثل الثمائر
شفاهٌ ، وددتُ لو تسكرني مثل الخمائر
كم أحنُّ وكم أكابر
يدان ، تكبلاني مثل الأساور 
و أنفاسٌ تحملني الى ما وراء السرائر
هكذا هم العاشقون تائهون في الأواصر
و هكذا هو دوما حظي العاثر
آهٌ كم أحنُّ و كم أكابر 
فلي في جمالها كالنجم الساحر 
و هي النجم الساهر ولست بمفاخر

                                   بقلم زهير بربور