Monday 13 June 2022

الوهم يقتل صاحبه..

ألَيْسَ الْلّيْلُ مِرْعَاةَ الْنُّجُوْمِ ..   وَليْسَ الْبَدْرُ مَشْكَاةَ الْهُمُوْمِ؟

فَهَا صَحْبِيْ سَوَادُ الْلّيْلِ حَلَّ .. وَهَا صحْبيْ لنجْمهْ منْ يَرُوْمِ؟

يَبُوْحُ الْعَقْلُ مَا صَنَعَ الْفؤادُ .. وَيَأْتِيْ الْدَّمْعُ مِرْسَالَ الْكَتُوْمِ.

وكُنْتُ الْحُبَّ مُتَّخِذاً سبيْليْ .. وَكَانَ الْنُّوْرَ فِيْ الْقَلْبِ الْعَتُوْمِ.

بِحَسْنَاءَ يُمثِّلُهَا الْخَيَالُ .. كَطَلْعِ الْشَّمْسِ مِنْ بَيْنِ الْغُيُوْمِ.

تزيْد حَلَاوَةً أزْدَادُ حُبَّاً .. وَساقِ الْحَبَّ بِالْكَاسِ الْنَّدِيْمِ.

وَلَكِنْيَ وَفَرْطُ الْعِشْقِ جهْليْ .. قتيْل هوىً وعشْقٍ مِنْ كَرِيْمِ. 

أجُوْدُ صَبَابَةً فيَجُوْدُ جُرْحَاً ..  بطعْن الْقلْب بالْنَّصْل الْثَّلِيْمِ.

فيا صحْبيْ نُجُوْمٌ لِلْثُّرَيَّا .. أمَا فِيْكُمْ لِحُمْقِيْ مَنْ يَلُوْمِ. 

عَلِمْتُ الوَهْمَ قَتَّالٌ لصَحْبِهْ .. وَعَيْشُ الْحُبِّ وَهْمَاً فِيْ كَظِيْمِ. 

فَعِشْقِيْ وَهُيَامِيْ وَخَيَالِيْ ..  سرابٌ فِيْ سرابٍ مِنْ حَمِيْمِ. 

وَوَهْمِيْ وَشُكُوْكِيْ وَظُنُوْنِيْ ..  هَلَاكٌ فِيْ هَلَاكٍ لِلْظَّلُوْمِ.

 


-بقلم زهير بربور-