Wednesday 12 August 2015

ما لهذه العقولِ ...

- ما لهذه العقولِ أصبحت شُذُذَ
- ترى الحرامَ حلالٌ من مُنكرٍ وكذا
- وترى الشبابَ بكُفرهم مُتلذِّذا
- وترى الصبايا كالسبايا من ذا لذا
- وترى الصديقَ بجِبِّهِ قد شحّذا
- سِكِّينَ غدرٍ بالخيانةِ تُغتذى
- وترى الغنيَّ بشهوةٍ قد فلّذَ
- كَبِدَ الفقيرِ وقبل أكْلِه عوّذَ
- وترى الفقيرَ بدرهمٍ قال الشّذا
- وببطنهِ الحبلُ منه القليلُ جُذِّذَ
- أين عليٌّ وعُمر أين الوليدُ مُنقِذا
- لو سُبِّقتْ أيّامُنا أيّامُهم كُنّا قَذى
- لو حكّموا في وضعنا من ديننا نُبَّذا
- إنّي أقولُ و كُلّ قولي مُنَجّذَ
- واسمع حديثي فإنَّ فيه المنفذَ
- لا بارك الله بأُمّةٍ مُشذّذة
- فيها الفُسُوق كما المُجُون مُحبّذا
- فيها ادعاءٌ بالتّدينِ شعوذة
- فيها حلالٌ مسلمٌ يتبوّذَ
- فاسمع لطفلٍ في الحياةِ تتلمذَ
- واترك معاني الخُبث فيها وانبُذَ
- واتْبَع نبيَّكَ خير من تأستذَ
- يحوي المكارمَ وأصالةَ جُهبُذَ



                       بقلم زهير بربور

Sunday 2 August 2015

قُلتُ بأنّكِ قُلتِ

- كلّ يومٍ يمضي عنّي
دون قُربكِ بعيد
- وكلّ نسمةٍ تمرُّ صوب الحمامِ
وصوبكِ بعيد
- وكلّ جمالٍ أراهُ أمامي
دون جمالكِ يحيد
- كلّ قصّةٍ تنتهي
ألّا قصّتي لها العمر المديد
- وكلّ حُبٍّ يأتي نحوكِ
وأبقى في حُبكِ أنا الوحيد
- قُلتُ بأنكِ قُلتِ
أنا كالصّحراء لن تبيد
- وقُلتِ بأنني قُلتُ
اذهبي إليَّ أنا العنيد
- تماشينا في الهوى كغيمتان
وشرِدنا في سُكرنا وطلبنا المزيد
- تُفّاحتا رُمّانٍ وجنتاها
تُفّاحتا خجلٍ في صُبحها
وثغرُها في الغزل كالقُبلِ فريد
- قلتُ بأنكِ قُلتِ
حُبّكَ يجري كالدم في الوريد
- قُلتِ بأنني قُلتُ
أنا في شكّي وغيرتي لشديد
- نام عصفورانِ في المحبة تائهان
وغفوتُ مثلهما إلّا أنني شهيد
- ناما وحلِما بموعِدهما الأبدي
وبأنّ الصحوَ بعد العتمِ يأتي
وبأنّ الحُلمَ ليس ببعيد
- تعِبتُ انتظارها والتّعب
ومات من مات من حُبِّنا
وامتلأ الجُرحُ بالصديد
- وخِلتُ بأنني قُلتُ
أنا الوحيدُ
والشريدُ
وفي حُبِّها بكُلّ يومٍ أزيد


               زهير بربور