أحنُّ إلى غائبٍ لم يزل
و حاضرٍ لم يعد
هكذا هو الحال ,
و دوامه من المحال
إلا أنّه كسرني الغياب
و كسرتُ الصمتَ بصرخةٍ
فأحببتها أكثر .
- داليةُ بيتي
فيها عناقيدٌ معتّقة
كعتق وصمةٍ على الخدِّ المورّدِ .
كلما اقتطفتُ عنقوداً ,
وُصِمتْ شامةٌ على جسدي .
و كلما خمّرتُهُ ,
وَصمتُ شامتها على وجهي .
- أتقمّصُ الصباح
فأشهد النورَ على وجهها
فأتقمّصُ الهواء
وأشهد شمَّ عطرِ شعرها .
كسرني الحضور
وكسرت كبريائي بقبلةٍ
فضممتُها أكثر .
- حدّقتُ في جُرحي
بعد كسري
لم أرَ النّزفَ .
سأتهم الحبيبة بالعذوبة و الجمال الشائع الموروث ،
من وجهٍ جميلٍ
هبطت نساءٌ من بعده .
من جسدٍ نحيلٍ ثَمَّ طويلٍ
فاض الحلم من نومي و انسكب على الطرقات .
من روحٍ لا تفنى من روحي
غاص الحبيب في نفسي و أرّقني .
- أحصيت أسباب الوداع
فلم أجد .
أحصيت الأسباب بعد صحوي
وقلت :
مابيني وبين الحب اسمٌ
ربما هو اسمها
أو اسم بلدٍ وُجِد في جسد .
مابيني و بين الحب شكلٌ ,
نرجسّيٌ هو
كسجني ..
هو جسدي داخله روحها .
مابيني وبين الحب نجمةٌ
كلما أضاءت ثُمَّ سطعت
أقول لقد نَسِيتْ .
- بيني وبين الحب وردتان
كما بيني و بينكِ صورتان .
لا أمزّقهما فتخربان ,
و لا أنساهما فتحزنان .
كسرني الشوق
فعانق الشمس القمر
و عانق الليل السهر
و عانق المطر الشجر
و كسرتْ عيوني مرأى النظر
فنسيتها أكثر....