Thursday 25 August 2016

قالها المحبوبُ يوماً....


قالها المحبوبُ يوماً, هل تُرانا من إيابْ..؟
بعد عامٍ, بعد دهرٍ, بعد أيّامِ الغياب..؟
أم تُرانا كُنّا حينَ كان شوقاً كالخُباب...
-هاطلاً حُبّاً حنيناً, جاعلاً أرضاً سراب-
ضائعينَ, تائهينَ في سراديبِ الجوابْ..؟
لا تُخبِّرني -يقيناً- بالكلامِ المُستطابْ...
أو تُجمِّلْ لي طريقاً, في ثناياه الحِرابْ...
أو تُباعدْ بالأمورِ, أو تُستِّرْ بالحجابْ...
بل تنطّقْ بالحقيقةْ, و تلثّمْ بالصّوابْ...
فالسّوادُ في بياضٍ أصبحَ حتى أشابْ...
ما أشابَ رأسي -كلّا- بل لروحي قد أصابْ...
من همومٍ تعتريني دون كيلٍ أو حسابْ...
من ذنوبِ الماضي بعضٌ, و ذنوبي لا تُذابْ...
قد أشابَ روحي هذا, قد أشابَ ما أشابْ...
فتنطّقْ بالحقيقةْ, و تلثّمْ بالصّوابْ...
أنّنا من بعدِ عامٍ, بعد أيّامِ الغيابْ...
لن تعودَ, لن أعودَ, أو دنوّاً و اقترابْ....
هكذا أرتاحُ أكثرْ, هكذا عيشي سرابْ