Thursday 17 September 2015

حُلمٌ في وصفِ من أحبْ

- كيف لي أن أكِفّ عن حبِّ 
صاحبة الوجه الباسمِ 
صاحبة القلب الآسرِ 
- لو قلتُ ما سأقول 
سأبقى في سِرِّ شفاهكِ آثم ٍ
- عيونٌ في بريقها للناظرين سَرَّ 
ولي و في نفسي و مرآتي هي سِرُّ 
- هل أشبهكِ بيوم صيفٍ تحت ظلِّ شجرة ٍ
يعلوها غيمٌ لازوردي اللون كلون وجنتيكِ 
مع أنكِ أشهى ؟
- أم أُسمّي الصيفَ أنتِ و أقول أنني أحلم ؟ 
- كيف لي ان أكفّ عن حب 
امرأةٍ
هامت و تاهت بي الأوصاف في مدحها !
- هي وردةٌ تعلوها شامةٌ 
تغطي أسفلها بسمةٌ
و تُعطي للاشيء كلّ الشيء
وتكتنز في داخلها وجنتان 
تقدمان للقبلة معنى 
و تجعلان من الوردة 
زهرةٌ هي بل و إكليلا .
- لونها ، لون تفاحةٍ احمرَّت خجلا 
تمركز في وسطها لون عيونها المخضرِّ مع الرمادي .
هل لي في وصفها مُنتهى ام أنني ما زلت أحلم ؟ 
- لا أكف عن السؤال الصعب 
من هي ، ماهيتها ، و ما انا ؟
- فحالي في وصفها 
كحالي عند طفلٍ يرى الشيء للمرة الأولى 
ولا أشبع
لو أعطيتموني العمر كله في حبها 
لن أشبع 
لو تقدم الكبرُ فيّ و فيها 
لن أشبع و لن تذبل 
- أنا في حبها بدايتي 
وهي في جمالها نهايتي
- حمقاءٌ هي إن أرادت أن تُقتطف 
فأنا مازلت احفظها وأرعاها 
في مائي و تربتي 
- حمقاءٌ هي في بُكائها لحالتي 
فالزهر لا يدمع إلا وقت الفرج 
و الندى إن سال من على خدها 
أعطى للحياة كل شيء مليح 
و ما يلبث أن يسقط إلا وارتشفتهُ
وقلتُ هذا ماءُ زمزمَ
- أنا في حبها بدايتي 
وهي في جمالها نهايتي.

No comments:

Post a Comment