- كيف لي أن أكِفّ عن حبِّ
صاحبة الوجه الباسمِ
صاحبة القلب الآسرِ
- لو قلتُ ما سأقول
سأبقى في سِرِّ شفاهكِ آثم ٍ
- عيونٌ في بريقها للناظرين سَرَّ
ولي و في نفسي و مرآتي هي سِرُّ
- هل أشبهكِ بيوم صيفٍ تحت ظلِّ شجرة ٍ
يعلوها غيمٌ لازوردي اللون كلون وجنتيكِ
مع أنكِ أشهى ؟
- أم أُسمّي الصيفَ أنتِ و أقول أنني أحلم ؟
- كيف لي ان أكفّ عن حب
امرأةٍ
هامت و تاهت بي الأوصاف في مدحها !
- هي وردةٌ تعلوها شامةٌ
تغطي أسفلها بسمةٌ
و تُعطي للاشيء كلّ الشيء
وتكتنز في داخلها وجنتان
تقدمان للقبلة معنى
و تجعلان من الوردة
زهرةٌ هي بل و إكليلا .
- لونها ، لون تفاحةٍ احمرَّت خجلا
تمركز في وسطها لون عيونها المخضرِّ مع الرمادي .
هل لي في وصفها مُنتهى ام أنني ما زلت أحلم ؟
- لا أكف عن السؤال الصعب
من هي ، ماهيتها ، و ما انا ؟
- فحالي في وصفها
كحالي عند طفلٍ يرى الشيء للمرة الأولى
ولا أشبع
لو أعطيتموني العمر كله في حبها
لن أشبع
لو تقدم الكبرُ فيّ و فيها
لن أشبع و لن تذبل
- أنا في حبها بدايتي
وهي في جمالها نهايتي
- حمقاءٌ هي إن أرادت أن تُقتطف
فأنا مازلت احفظها وأرعاها
في مائي و تربتي
- حمقاءٌ هي في بُكائها لحالتي
فالزهر لا يدمع إلا وقت الفرج
و الندى إن سال من على خدها
أعطى للحياة كل شيء مليح
و ما يلبث أن يسقط إلا وارتشفتهُ
وقلتُ هذا ماءُ زمزمَ
- أنا في حبها بدايتي
وهي في جمالها نهايتي.
No comments:
Post a Comment