- لا فرق
- قلتُ: سألقى خيبتي ببسمة
و أكمل ليلتي غارقاً
لعلّي بعد خيبتي ألقى المنتظر
وقلتُ في نفسي و سرّها
سأجعل يومها مميزاً .
- لا فرق
- قلتُ: اذن دعينا نختم بداية لقائنا بضحكة
ولنكمل عشائنا الأخير في هذا النهار الأخير
ولندعي : لا شيء حصل
- تجيبني : لا فرق
- فلنحتسي شرابنا المعتق بأنفاسك
لعلّ في هذه الأمسية يأتي شيء جميل
أو لعلّي أرى فيكي ما غفلتُ عنه فيما مضى.
و انتظري
ولا ترحلي
فأنا جاعل من يومك هذا يوما أخيراً فيما مضى.
لا فرق عندكِ ، و لا همٌّ يزول لدي
لكن .... انتظري .
في هذه الأمسية ، على هذه المنضدة
وفي هذا الشراب ، وصوت الكمنجات
و إناء الورود ..... صمتي و جمالها .
وانتظَرتْ
- قلتُ : دعينا لا نتكلم
- قالت : لا تتكلم
- قلت : دعينا نمضي جميلاً
و ننسى عمرٌ و سوسن و جليلاً
- قالت : دعنا ننساك
- فلننسى جمالاً مشرقا من وجهكِ
و لننسى عبيرا عابقاً ثم فائحاً من ثغركِ
و لأتذكر. لون عيونك المخضر الرمادي الممزوج بلؤم الطفولة و عطركِ .
و تركتُ الأمسية ، و تركتُ المنضدة
و تركتُ الشراب ، و الكمنجات
و إناء الورود ، و تركتُ جمالها
و مضيتُ مع صمتي الى جانبها نفسي ،
مودّعاً روحها بضحكة مني
علّها بعد سنين ...
علّها تتذكر
10/6/2014
- بقلمي -
No comments:
Post a Comment