Saturday 14 November 2015

اللقاء الأخير ....


- لا فرق
- قلتُ: سألقى خيبتي ببسمة
و أكمل ليلتي غارقاً
لعلّي بعد خيبتي ألقى المنتظر
وقلتُ في نفسي و سرّها 
سأجعل يومها مميزاً .
- لا فرق
- قلتُ: اذن دعينا نختم بداية لقائنا بضحكة 
ولنكمل عشائنا الأخير في هذا النهار الأخير 
ولندعي : لا شيء حصل 
- تجيبني : لا فرق
- فلنحتسي شرابنا المعتق بأنفاسك 
لعلّ في هذه الأمسية يأتي شيء جميل 
أو لعلّي أرى فيكي ما غفلتُ عنه فيما مضى.
و انتظري 
ولا ترحلي
فأنا جاعل من يومك هذا يوما أخيراً فيما مضى.
لا فرق عندكِ ، و لا همٌّ يزول لدي
لكن .... انتظري .
في هذه الأمسية ، على هذه المنضدة 
وفي هذا الشراب ، وصوت الكمنجات 
و إناء الورود ..... صمتي و جمالها .
وانتظَرتْ 
- قلتُ : دعينا لا نتكلم 
- قالت : لا تتكلم 
- قلت : دعينا نمضي جميلاً
و ننسى عمرٌ و سوسن و جليلاً
- قالت : دعنا ننساك 
- فلننسى جمالاً مشرقا من وجهكِ
و لننسى عبيرا عابقاً ثم فائحاً من ثغركِ 
و لأتذكر. لون عيونك المخضر الرمادي الممزوج بلؤم الطفولة و عطركِ .
و تركتُ الأمسية ، و تركتُ المنضدة 
و تركتُ الشراب ، و الكمنجات 
و إناء الورود ، و تركتُ جمالها
و مضيتُ مع صمتي الى جانبها نفسي ،
مودّعاً روحها بضحكة مني 
علّها بعد سنين ...
علّها تتذكر

10/6/2014 

                          - بقلمي -

No comments:

Post a Comment