Saturday 18 June 2016

و شوقُ الوجدِ أوّلُهُ اصطِبارٌ.....

وشُوْقُ الْوَجْدِ أوّلُهُ اصْطِبَارٌ ... وفِيْ عَيْنَيْكِ قَدْ قلّ اصْطِبَارِيْ.
 أُدَاوِيْ الْدّاءَ بالْوجهِ الْجميْلِ ... ولا لِلْدّاءِ هَمٌّ أَنْ يُدَارِيْ.
وأوسطُهُ حنينٌ ثُمّ رغبة ... ولهفتهُ كَلَهفِي للدّيارِ .
إذا ما بِتُّ عن بُعدٍ لسَكني ... أرى دمعي يسيلُ بِانهمارِ .
إذا ما جِبتُ أصقاع البلادِ ... أرى شوقي مديداً للصحاري .
وأخِرهُ بُكاءُ العاتبينَ ... رحيلُ النّادمينَ وانكِساري .
شريدُ العاقلينَ في جنوني ... عليلُ السّالمينَ في احِتضاري .
 فَقُلْنَا لِلْقُلَيْبِ أنْ تَحَمّلْ ... وقُلْنَا للْعيونِ لا تُمَارِ.
ونادى الهونُ صبراً يا مولّهْ ... فهذا الوِّدُ مُرتحلَ الجّوارِ .
مواساتي بأنّي كُنتُ يوماً ... كثيرَ الوصلِ بالقومِ الخِيارِ .
 عهدْناكمْ بحُبٍّ في الحشا ... وحاشَى الْعهْدُ مُنْتَكِسَ الْسِّتارِ.


                       -زهير بربور-

3 comments:

  1. السلام عليكم..
    يسعدنا إنضمامك وتشريفنا في منصتنا
    https://scribble-n.blogspot.com/

    ReplyDelete